يعتبر مقياس النظرية الخليلية الحديثة من مقاييس وحدة التّعليم الأساسية المهمة في مسار الطالب، كونه يهتم بعرض العديد من المصطلحات والمفاهيم والتي يمكن استثمارها في مجلات عدة في التخصص. وهذا المقياس موجه لطلبة السنة الثانية ماستر، تخصص لسانيات عربية، يدرس في السداسي الأول محاضرة وأعمال موجهة بمعامل 02 ورصيد 04.
يهدف هذا المقياس إلى التّعريف بأهم المفاهيم الأساسية للنظرية الخليلية الحديثة، وذلك من منظور عبد الرحمن الحاج صالح"، إذ تعد النظرية الخليلية محاولة جديدة لقراءة التراث العربي والنظر في ما كتبه "الخليل بن أحمد الفراهيدي"، وصاحبها هو "عبد الرحمن الحاج صالح، الذي جمع في فهمه بين ما كتبه اللغويون القدماء وما استجد في مجال اللسانيات الحديثة من أجل التّأسيس لها، مدركا أهميتها في تطوير الفكر اللساني، وذلك بعد سنوات من البحث والتنقيب والدراسة والتحليل المنطقي الذي طبع أعماله ودراسته في هذا الشأن. وعليه قامت هذه النظرية على رؤية مضمونها قراءة التراث اللغوي العربي قراءة جديدة من خلال النظر والتوقف عند ما قاله العلماء الأوائل المبدعون، بغية تفهمه واثبات الحقائق العلمية لفهم الأسرار اللغوية، حتى نتمكن من إجراء مقارنة بين ما توصل إليه النحاة الأوائل وما بلغته النظريات اللسانية الغربية الحديثة اليوم، وتسعى هذه النظرية إلى بعث الجديد عبر إحياء المكتسب.