Options d'inscription

يعتبر النقد الأدبي آلية من آليات قراءة النصوص الأدبية ولقد مرّ بعدة مراحل تاريخية جعلته يطوّر تقنيات القراءة، وهذا طلبا لتشريح النص وفك رموزه المتعددة.

كانت المرحلة الأولى عبارة عن قراءات سطحية وغير ممنهجة، لتأتي بعدها المراحل اللاحقة معمقة بذلك المناهج والآليات القرائية، وهذا باستنادها إلى شتى العلوم الانسانية التي أمدتها بطرق جديدة في التحليل.

ويحمل هذا المقياس فصله الأول قراءة في المناهج النقدية السياقية، والتي اختار أصحابها دراسة وتتبع الابداع الأدبي في علاقاته الخارجية، فكان إعلانا بميلاد ثلاث توجهات رئيسية وهي: ، أما في النقد.التاريخي، والنقد الاجتماعي، والنقد النفسي، وهي طرق تحليلية ربطت عملية الابداع بالتاريخ والمجتمع، وكذا علم النفس، اما في الفصل الثاني فغنه يركز على المناهج النسقية، والتي تشتغل في البنى الدخلية للنص مخالفة بذلك المناهج السياقية، وهذا بعد م الاهتمام بالتأثيرات الخارجية كحياة الكتاب، وعلاقاتهم بالمجتمع والتاريخ، وإنّما التركيز على النص كبنية مغلقة، لتتراوح آليات التحليل بين البنيوية والنقد الأسلوبي، وكذا مايعرف بالنقد الجديد.

أما في الفصل الأخير فكان التركيز على ممارسة نقدية معاصرة كانت بمثابة حرب على مركزية النقد الدبي، والنص الأدبي النخبوي، وبالتالي هي دعوة للإهتمام بكلّ ما هو ثقافي، لتدرج تحت مظلة الدراسات النقدية كل النصوص ، وهو ما أعلن عن ميلاد ممارسة نقدية جديدة مختلفة كلية عمّا ألفته الذائقة النقدية الأدبية وهذا تحت مسمى" النقد الثقافي.

 هذا المقياس موجه للسنة الثانية تخصص لسانيات، في السداسي الثاني وهو بمثابة تتمة لمقياس المناهج النقدية المتناول في السداسي الأوّل.

الهدف من هذا المقياس:

 تعريف الطالب على طرق التحليل لمختلف النصوص الأدبية  وتعويده على القراءة المتخصصة.

تثبيت المفاهيم النقدية المرافقة، مع ضبط مصطلحات كلّ مدرسة نقدية.

تحضير الطالب لمراحل لاحقة أبرزها التركيز على مذكرات التخرج، بهدف مساعدته على حسن اختيار المقاربة النقدية اللائقة لمشروع تخرجه.

Les visiteurs anonymes ne peuvent pas accéder à ce cours. Veuillez vous connecter.