تجاوز تحليل الخطاب التحليل البنيوي الى التحليل ما هو خارج البنية :
حيث في التحليل البنيوي، كان التركيز منصبًا على دراسة النصوص من خلال تحليل بنيتها الداخلية فقط، من ناحية مستوياتها الصوتية، الصرفية، النحوية، الدلالية، فكان هذا النوع من التحليل يعتمد بشكل أساسي على اللغة نفسها دون النظر إلى السياقات التي يتم فيها إنتاج النص أو تلقيه. ومع مجيئ تحليل الخطاب تجاوز هذا النوع من التحليل ليتناول العوامل الخارجية المؤثرة في إنتاج النص وفهمه، فاصبح يعنى بمستوى أعمق من التحليل البنيوي، ويأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بالمنتج اللغوي التي تؤثر في تفسيره وفهمه من متكلم و متلقي و الزمان و المكان و السياقات الاجتماعية، و العلاقات الثقافية... .