لفهم العلاقة بين المعنى والنحو، يجب إدراك أن النحو ليس فقط قواعد جامدة لتنظيم الكلام بل هو وسيلة لتكوين بنى تعبر عن معان دقيقة و متعددة لذا فإن التفاعل بين النحو و المعنى هو ما يتيح تقسيم اللغة إلى عناصر تسهم في التمييز بين المعاني المختلفة و السياقات المتنوعة للخطاب
تحقيق الخطاب يعتمد على تحديد المسارات الذهنية التي تشمل القدرة على فهم السياق و اختيار التعبيرات المناسبة، وهذه القدرة تنبع من تراكم الخبرات اللغوية الثقافية لدى الفرد مما يمكنه من التفاعل مع الآخرين بفعالية
القدرة الخطابية و التواصلية تتطلب مهارات تحليليةتعبيرية تدمج بين المعرفة اللغوية(النحو، المفردات) و القدرة الذهنية(التفكير النقدي، الادراك الاجتماعي) فعلى سبيل المثال قد يعتمد في تحليل خطاب معين على تحديد الهدف الرئيسي منه(الاقناع، الاخبار، التسلية) واستخدام أساليب نحوية معجمية تدعم هذا الهدف
وفي الاخير فإن تطوير هذه القدرات يحتاج الى تدريب مستمر على تحليل النصوص و الخطابات وتطبيقها في مواقف علمية