يمكن أن نقول أن لسانيات النص حقل أوسع يشمل تحليل الخطاب كأحد فروعها الرئيسية. ذلك أن: لسانيات النص: تهتم بدراسة النصوص اللغوية بجميع أنواعها، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة، وتبحث في بنيتها ودلالتها وسياقها وكيفية تفاعلها مع القارئ أو المستمع.
تحليل الخطاب هو: فرع من فروع لسانيات النص يركز بشكل خاص على دراسة النصوص التي تهدف إلى التأثير في الآخرين، سواء كانت خطابات سياسية أو إعلانات أو حوارات يومية.
فالعلاقة بينهما، لسانيات النص توفر الأدوات والنظريات التي يمكن استخدامها لتحليل الخطاب. مثلا: تستخدم لسانيات النص مفاهيم مثل: التماسك، ترابط الوظائف اللغوية والسياق لتحليل بنية الخطاب ودلالته. وتحليل الخطاب يطبق هذه الأدوات والنظريات على نصوص معينة لدراسة الجوانب المحددة، مثل أهداف المتحدث, واستراتيجية الإقناع التي يستخدمها، وتأثير الخطاب على المتلقي. إذن لسانيات النص هي: الإطار النظري العام الذي يوفر الأسس لتحليل الخطاب، وتحليل الخطاب هو: التطبيق العملي لهذه الأسس على نصوص محددة.