اللغة هي نظام يستخدمه الناس للتواصل، سواء بالكلام أو بالكتابة أو حتى بالإشارات. هي أداة لنقل الأفكار والمشاعر، وهي تتكوّن من مجموعة من القواعد والمفردات التي يتعلّمها الإنسان منذ طفولته. عندما نقول "اللغة"، فنحن نقصد الوسيلة التي نعبر بها عن أنفسنا، مثل اللغة العربية أو الأمازيغية أو غيرهما.
أما فقه اللغة، فهو علم يهتم بدراسة اللغة في أبعادها العميقة. لا يكتفي فقط بما تعنيه الكلمات اليوم، بل يبحث في أصولها، كيف وُلدت، كيف تغيّرت عبر العصور، ولماذا تغيّرت. يدرس اللهجات المختلفة، ويقارن بين مفردات الشعوب، ويحاول أن يفهم تأثير الثقافة والتاريخ على اللغة. فقه اللغة ينظر إلى اللغة ككائن حي ينمو ويتطوّر.
الفيلولوجيا من جهة أخرى، هي علم قريب من فقه اللغة لكنه أكثر شمولًا. لا تكتفي بدراسة اللغة فقط، بل تهتم بالنصوص القديمة، وتحاول أن تحقّقها وتفسّرها، وتفهم السياق الذي كُتبت فيه. من خلال دراسة اللغة في النصوص، تسعى الفيلولوجيا إلى فهم كيف كان الناس يفكرون، وكيف عبّروا عن أفكارهم، وما كانت رؤيتهم للعالم من حولهم. الفيلولوجيا تجمع بين اللغة والأدب والتاريخ والثقافة، وهي تعتبر النص القديم بابًا لفهم الحضارات.