الطالبات:
حواسين كميليا/حاكم ياسمين/ إمجدوبن أسيا الفوج06
1).تحليل النصيّن:
1)النص يتحدث عن كتاب "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس، والذي يُعتبر أول من استخدم مصطلح "فقه اللغة" للدلالة على مزيج من الموضوعات النظرية والتطبيقية المتعلقة باللغة العربية. وقد أهدى ابن فارس كتابه هذا إلى الصاحب بن عباد، أحد أبرز تلامذته مؤكدا أن ما يقبله الصاحب من علم يُعد مقبولا وما يرفضه يُعد مرفوضا. ويقصد بفقه اللغة عند ابن فارس التبحر في اللغة العربية وأصولها واستعمالاتها ومحاولة فهم أسرارها وخصائصها الدقيقة. كما يفرق ابن فارس بين "الأصل" في علم اللغة، كدراسة نشأتها واستعمالات العرب، و"الفرع"، مثل معرفة أسماء الأشياء وصفاته اما مضمون الكتاب فهو غني ومتنوع يشمل مباحث نظرية كإعجاز القرآن وأخرى تاريخية كأصل الخط العربي،و هل اللغة العربية توقيفية ام اصطلاح؟ بالإضافة إلى قضايا نحوية وصرفية وبلاغية وأبحاث في اللهجات، وأصول اللغة وقواعدها.
2) أبو المنصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري كان من أبرز علماء اللغة والأدب ولقب بـ"جاحظ نيسابور" دلالة على مكانته العلمية العالية له كتاب مشهور بعنوان فقه اللغة وهو موضوع جدل بين الباحثين حول كونه كتاباً مستقلا أو جزءا من كتاب اخر كـسر العربية. يرى بعض المحققين أنه أقرب إلى المعاجم منه إلى الدراسات الفقهية اللغوية إذ جمع فيه الألفاظ المتقاربة في المعنى ورتبها حسب المعاني والدلالات المشتركة. اعتمد السيوطي على عمل الثعالبي وذكره في مقدمة كتابه "المزهر" وأوضح أن "فقه اللغة" يهدف إلى تمييز الألفاظ من حيث المعاني الدقيقة رغم التشابه الظاهري وقسم السيوطي المادة اللغوية إلى أبواب تعتمد على المشترك الدلالي مما يساعد على الفهم العميق والدقيق لكل مفردة لغويةمفردة لغوية و ذكر أمثلة دقيقة على تدرج الألفاظ حسب الفئات العمرية والوظائف الحسية والمعنوية.
2 مفهوم فقه اللغة في الكتابين:
في" كتاب الصحابي في فقة اللغة و سنن العرب في كلامها":
يقصد بمصطلح فقه اللغة: التبحر والتعمق والبحث في أصول علم العرب وفروعه، وسنن العرب في كالمها فهم طرائق العرب في استعماالتهم والغوص فيها للكشف عن أسرار العربية وخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والوصول إلى معرفة عميقة بدقائقها ولطائفها والتنبيه على ما تفردت به العربية ألفاظها وأبنيتها وتراكيبها واستعماالتها ودالالتها جميعا.
في" كتاب فقه اللغة و سر العربية":
فقه اللغة هو علم يهتم بدراسة اللغة من حيث مفرداتها ودلالاتها وتراكيبها ويشمل موضوعات مثل الترادف والتضاد والمشترك اللفظي والفروق الدلالية وأنواع المعاجمو يعتبر فقه اللغة فرعا من فروع الدراسات اللغوية والتقليدية في الثقافة العربية.
الفقه: هو الفهم وهو أخص من العلم ويطلق على إدراك الأشياء الدقيقة.
فقه اللغة: هو الوقوف على معاني الكلام ويكون في البيان الذي يبين من سر اللغة.
3 الاستنتاج:
في ضوء هذا النص، يمكن استنتاج أن دراسة اللغة العربية لا تكتفي بالمستوى السطحي أو التقليدي، بل تستلزم التعمق في أصولها واستقصاء فروعها، مع الرجوع إلى سنن العرب في كلامهم، لفهم طرائقهم في التعبير واستخداماتهم اللغوية. فالباحث في العربية مطالب بالغوص في أسرارها وخصائصها المتميزة، واستجلاء ما انفردت به من ألفاظ وأبنية وتراكيب ودلالات. ومن ثمّ، فإن الفهم الحقيقي للغة لا يتحقق إلا من خلال نظرة شمولية تشمل الجوانب الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والأسلوبية، في إطار من التأصيل والتمحيص العلمي. وهذا يُبرز تفرد العربية ويؤكد الحاجة إلى تجديد طرائق دراستها، لتواكب عمقه