تحديد الفرق بين المصطلحات الاتية:
الفيلولوجيا و علم اللغة و فقه اللغة
أولا:
الفيلولوجيا علم يهتم بدارسة النصوص القديمة و مرتبط بمفهوم اللغات و الدراسات القديمة نشأت في اوروبا مع اكتشاف اللغة السنسكريتية لها عدة وضائف أساسية منها فك رموز الكتابات القديمة التي يعثر عليها الباحثون كاثار أو نقوش مرقومة على الحجارة، تحقيق الوثائق و المخطوطات القديمة و الدراسات بغية نشرها و الاتساع بها في النشاط العلمي و في الدراسات التاريخية و الاثرية.
أما علم اللغة تطور ليصبح علما مستقلا بعد أن كان جزءا من الدراسات الدينية أو الأدبية أو الفلسفية، فهو نظام التواصل الانساني سمعيا بالدرجة الأولى و بصريا بالدرجة الثانية، حيث يتناول مختلف جوانب اللغة بدأ من النطق و الكتابة ثم الوصف الصوتي و الصرفي و النحوي و المعجمي و الدلالي كما يتوسع في دراسة اللغة من حيث علاقتها بالمجتمع فيبحث في كيفية تأثرها بلغة الساسة و الاقتصاد او الحرب و دور الفرد الاجتماعي في استعمالها. و لا يقف علم اللغة عند حدود الشكل و الاستخدام بل يتعمق ايضا في البعد المعرفي و اانفسي للغة فيدرس علاقتها بالتفسير و الادراك و النمو اللغوي. و من هنا فإن مصطلح علم اللغة يتميز عن غيره من المصطلحات كالفيلولوجيا و فقه اللغة بمنهجه العلمي و تركيزه على اللغة بوصفها نظاما حيا قائما بذاته.
و أخيرا فقه اللغة يتميز عن غيره كونه مصطلح عربي خالص يعد فرعا من فروع الدراسات اللغوية و التقليدية التي ظهرت في الثقافة العربية و أول ظهور لمصطلح "فقه اللغة" كان في كتاب الصحابي في فقه اللغة لاحمد بن فارس. و يعنى هذا العلم بدراسة اللغة من حيث مفرداتها و دلالاتها و تراكيبها و يشمل فقه اللغة موضوعات مثل الترادف و التضاد و المشترك اللفظي و الفروق الدلالية و انواع المعاجم بالاضافة الى دراسة اللهجات القبلية و الحديثة، و يهتم أيضاً بدراسة الاصوات العربية كما في مؤلفات ابن جني و ابن سينا و في بعض الاحيان يطلق هذا المصطلح على الدراسات المقارنة للغات السامية أي العبرية و العربية ويطلق عليه البعض على اللهجات العربية الفصيحة و غير الفصيحة و يعتمد فيه على المتون القديمة و الشواهد اللغوية و يستهدف في الاساس فهم اللغة في ضوء تطورها التاريخي و استعمالها في البيئة العربية.