لم يظهر تحليل الخطاب ولم يتبلور كمجال فعّال من مجالات علم اللغة التطبيقي إلاّ في أوائل السبعينيات. ومن ذلك الحين جرى العرف على أنّ تحليل الخطاب وثيق الصلة بلغة الكلام" (ميشل ماكارثي)
نتج مفهوم تحليل الخطاب نتيجة تلاقح تيارات معرفية مختلفة في ستينيات القرن (20) في أوروبا وأمريكا، حيث كان ظهوره مرتبطا بالدّراسات التي تتجاوز حدود الجملة، حيث ينطر المحلل إلى الخطاب على أنّه مادة اتصالية تقوم على أساس التفاعل بين المتحدثين، بالاعتماد على الأبعاد اللسانية للخطاب في علاقتها بالأبعاد السياقية والمقامية والاجتماعية والثقافية، لأن معرفة خصائص السياق تزيد من قدرة المحلل بمعرفة ما يقال، وعليه يهتم محلل الخطاب يالمخاطِب والمخاطَب وكذا ظروف إنتاج الخطاب ؛ أي تحليل اللغة المستعملة كون الخطاب ممارسة اجتماعية يراعى فيها الغاية والهدف من إنتاجه (المقصدية)، ونوع العلاقات المتبادلة بين المشاركين في التفاعل