تعددت الدراسات والبحوث حول السلوك المنحرف ، حيث أوضحت هذه الظاهرة انها تقع على مفترق الطرق مختلف العلوم الإنسانية، اذ تهم عالم الاجتماع والنفس بصفة عامة وعالم القانون بصفة خاصة، بحيث حاول علماء هذه المجالات تفسير الانحراف والسلوك الاجرامي انطلاقا من منبعها وهي في تفسير العوامل والأسباب التي تؤدي الى اقترافها، سواء كانت عوامل ذاتية 'شخصية تتعلق بالمجرم في حد ذاته أو عوامل خارجية التي تحيط ببيئته
يقصد بالعوامل الذاتية بالتكوين الداخلي لشخصية للمجرم بما تتضمنه من تكوين نفسي وبدني وعقلي، وقد عرفها البعض الفقهاء على انها الظروف او الشروط المتصلة بشخص المجرم التي قد تكون فطرية تلازم الفرد منذ ولادته ويدخل فيها التكوين الطبيعي للمجرم والوراثة والحمل والولادة
وقد تكون مكتسبة يعني يكتسبها الشخص بعد ولادته ومثال عن ذلك كالأمراض العقلية والعضوية التي قد تصيب الشخص أثناء حياته اليومية، وهذه العوامل تكمن في امكانات واتجاهات قد تؤثر على سلوك اجرامي للمجرم إزاء العالم التي تتحول في مراحل لاحقة الى صفات حقيقية وأسلوب معين
للتصرف خارجي

