ما هو الفرق بين الديمقراطيات الثلاث (مباشرة، شبه مباشرة، والنيابية)
الديمقراطيات الثلاث تختلف في كيفية مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات السياسية:
الديمقراطية المباشرة: الشعب يشارك مباشرة في اتخاذ القرارات عبر الاستفتاءات والتصويت الشعبي، دون الحاجة إلى نواب أو ممثلين.
الديمقراطية شبه المباشرة: تجمع بين العناصر الديمقراطية المباشرة والنيابية. يتم انتخاب نواب للقيام بالمهام التشريعية، لكن الشعب يحتفظ بحق المشاركة المباشرة في بعض القرارات الهامة عبر الاستفتاءات.
الديمقراطية النيابية: الشعب ينتخب ممثلين له (نواب) يتولون اتخاذ القرارات نيابة عنه. يتمثل دور الناخبين في انتخاب ممثل هم وتوجيههم بشكل غير مباشر عبر الانتخابات الدورية.
الديمقراطية المباشرة: الشعب يشارك مباشرة في اتخاذ القرارات عبر الاستفتاءات والتصويت الشعبي، دون الحاجة إلى نواب أو ممثلين.
الديمقراطية شبه المباشرة: تجمع بين العناصر الديمقراطية المباشرة والنيابية. يتم انتخاب نواب للقيام بالمهام التشريعية، لكن الشعب يحتفظ بحق المشاركة المباشرة في بعض القرارات الهامة عبر الاستفتاءات.
الديمقراطية النيابية: الشعب ينتخب ممثلين له (نواب) يتولون اتخاذ القرارات نيابة عنه. يتمثل دور الناخبين في انتخاب ممثل هم وتوجيههم بشكل غير مباشر عبر الانتخابات الدورية.
الفرق بين الديمقراطيات المباشرة والشبه المباشرة والنيابية يكمن في كيفية مشاركة الشعب في صنع القرار. تتمثل الديمقراطية المباشرة في ممارسة الشعب لأموره بصفة مباشرة دون الاستعانة بوسيط، حيث يصوت الشعب مباشرة على القوانين والقرارات. على نقيض الديمقراطية المباشرة واستحالة تطبيقها، يمارس الشعب في هذه الديمقراطية النيابية مهامه عن طريق اختياره لنواب أو ممثلين ينوبون عنه. حيث لا يمكن أن يُمارس الشعب لأموره بنفسه وبصفة مباشرة في منطقة ذو رقعة جغرافية واسعة وتعداد سكاني كبير. غير أنّ الدافع البارز في اتخاذ هذه الصورة هو عدم تمتع كل الشعب بثقافة قانونية وسياسية تؤهله لمناقشة كل القضايا والمسائل اليومية، الأمر الذي يقتضي اسناد المهمة لأصحاب الخبرة والكفاءة. بالنظر للنقائص التي شابت الديمقراطية المباشرة والغير المباشرة، تمّ التوجه للديمقراطية شبه المباشرة لتُوفق بينهما، لأنها من حيث الأساس هي ديمقراطية نيابية إلاّ أنّها مُطعمة ببعض مظاهر الديمقراطية المباشرة. من خلال هذا التوجه، فهي تقضي إلى تفويض الأمة لسلطاتها إلى هيئة منتخبة وهي البرلمان من جهة، ومن جهة أخرى تمتع الفرد بمجموعة صلاحيات هامة ليتخذ بصددها القرار المناسب وبنفسه من خلال الاستفتاء والاعتراض الشعبي والاقتراح الشعبي والحل أو العزل الشعبي.